عاش القديس دوروثاوس هذه الحياة الرهبانية على يدي أبويه الروحيين برصنوفيوس ويوحنا، ولمع في الحياة الرهبانية وسمع الشيء الكثير من الأمور الروحية من الشيوخ الذين عايشهم في أديرة غزة، فكان يصغي ويحفظ في قلبه كل حكمة تخرج من أفواههم، ولما استنارت بالروح القدس واقتنى روح التمييز صار أباً روحياً لعدد كبير من رهبان أديرة غزة. فكان القدوة الحسنة في المحبة والطاعة والتواضع وحسن التصرف، وكانت درر الإرشادات الروحية تصدر عن قلبه الملتهب بحب الله وتخرج من فمه الطاهر النقي ناراً منيرة ومطهرة. ووضع لتلاميذه ولجميع الذين يريدون أن يسلكوا درب الرب من رهبان وعلمانيين "التعاليم الروحية" وهي مجموعة من الخبرات الروحية والتعاليم الصادرة عن رهبان شيوخ قديسين عاش معهم القديس دوروثاوس، وتعاليم وإرشادات وجهّها قديسنا إلى أبنائه الروحيين ليتدرّجوا سلم الفضائل وليكتشفوا أسرار ملكوت الله. كتاب التعاليم الروحية للقديس دوروثاوس تعريب دير مار ميخائيل - نهر بسكنتا. من منشورات التراث الآبائي.