صدرت منذ سنوات عن رئاسة أساقفة اليونان نشرةٌ , توعي المؤمنين وتحذرهم من البدع التي تنتشر في البلاد , ووجدت نفسي ملزماً بترجمتها ونشرها وتعميمها لأن هذه البدع تهدف :
(( لمحاربة كنيستها المسيحية المؤمنة , التي ترى أن هنالك ـ بالإضافة إلى الأخطار التي تهدد أمن الناس وحياتهم ـ أخطاراً أدهى تهدد أرواحهم وإيمانهم ومعتقداتهم , يحملها إليهم أصحاب البدع المتعددّون المنتشرون في كل مكان الذين غالباً مـا يتجاوزون حدود اللياقة والضيافة فيقتحمون المنازل دون استئذان أصحابها << ليعلنوا لهم كلمة الله >> ـ حسب زعمهم , ولعل من يسمّون أنفسهم \” شهود يهوه \” من أخطر هؤلاء .
من أين تأتي البدع ؟ وكيف يصبح لها مؤيدون؟
أصحاب هذه البدع كانوا مسيحيين في الأصل , لكن الشيطان راح ـ بعد أن أسّس المسيح كنيسته ـ يزرع الأضاليل بين صفوفهم , وينشر الأراجيف التي تشوه تعاليم السيد المسيح , ورسله الأبرار , ولم يخفَ أمر هؤلاء على السيد الذي نبهنا إليهم قائلاً : \” احترزوا من الأنبياء الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة \” ( متى 7 : 15 ) , \” ويقوم أنبياء كذبة كثيرون , ويضلون \” ( متى 24 : 4 ) , \” سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلّوا لو أمكن المختارين أيضاً \” ( متى 24 : 24 ) , \” انتبهوا لئــلا يضللكم أحد \” ( متى 24 : 4 ) .
كما أن أمر أصحاب البدع لم يخفَ على الرسل الأبرار , إذ قالوا : \” ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم \” ( أعمال 20 : 30 ) , \” ولكن الروح يقول صريحاً : إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قومٌ عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلّة وتعاليم شيطان\” ( 1 تيموثاوس 4 : 1 ) , \” ولكن كان أيضاً في الشعب أنبياء كذبة , كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة الذين يدسّون بدع هلاك , وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم , يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً \” ( 2 بطرس 2 : 1 ) , \” أيها الأولاد ! لايضلّكم أحد \” ( 1 يوحنا 3 : 7 ) , \” أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح , بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله ؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم \” ( 1 يوحنا 4 : 1 ) .
لقد تحقق كل ما قاله السيد المسيح ورسله الأطهار , فقد ظهر على الساحة أنبياء كذبة ومعلمون كاذبون , تلبسوا لبوس المسيحيين الصالحين لينشروا تحتها ما يخالف الحقائق ويشوهها, بحيث ينتزعون قسماً من المؤمنين ويحولونهم إلى أتباع , ومن بين هؤلاء ـ حسبما ورد في العهد القديم ـ ايمينوس والكسندروس وفينغيلوس وايرموينيس الذين كانوا من أوائل من اتبعوا البدع وجذبوا أعداداً من المريدين , كما ظهر ـ على مر السنين ـ آخرون من هؤلاء الذين \” ينطقون بالأكاذيب \” , لكن الكنيسة سرعان ما تيقظت ولمت شمل المضللين وأعادتهم إلى أحضانها .
على أن الشيطان ـ من الجانب الآخر ـ ( وهو الذي أشعل نار الحرب ضد الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية ) لم يهدأ , بل استمر تارة بالسيف وتارة بالقلم , ينفث سمومه ليضرب الكنيسة , فيضاعف من أشكال البدع وأسمائها , ويوجهها إلى أن تكون متخفية تخاطب الناس مدعية أنها \” كنائس \” .
السيد المسيح أسّس كنيسة واحدة هي كنيسته , لكن أصحاب كل بدعة راحوا يسمون بدعهم \” كنائس \” , وكأن السيد المسيح قد أسس ألف كنيسة وكنيسة , وهذا وحده يكفي للشهادة على \” الضلال المبين الذي فيه يعمون \” .
من هي هذه ” الكنائس” ؟
1 ـ كنيسة \” صعود الله \”:
أسس هذه البدعة عام 1907 الأمريكي أمفروسيو تومبليسـون الذي ادعى أنه أسسها بوحي \” الروح القدس \” , الذي تجلّى له على رأس جبل في ولاية كليفلاند , تكاد هذه البدعة ألاّ يكون لها ماتقول , ويدعي أتباعها أنهم يعتمدون بالروح القدس , دون أن نعرف ما إذا كانوا يعتمدون بروح آخر , كما يدعون أنهم يتميزون بتعدد الألسن , ويؤمنون بأن مملكة المسيح \” تؤلف ولا تؤلفان \” ـ كما يعتقد شهود يهوه ـ , وليس لهم كهنوت , ولا أسرار عندهم , ولا أعياد , بل يرفضون التقاليد المقدسة , ولا يعترفون ـ على حد زعمهم ـ إلا بالإنجيل , ويؤكدون أن \” كنيستهم \” هي \” الكنيسة \” الحقيقية الأصيلة الوحيدة .
2 ـ مكتب كنيسة الله المركزي العالمي:
أهي كنيسة أخرى ؟ من هو مؤسسها ؟ إنه الابن الثاني لأمفروسيو ( مؤسس كنيسة صعود الله ) والذي يدعى أوميروس , وهو لا يختلف عن والده في شيء تقريباً , إلا أنه أسس كنيسته وقال أنها مختلفة , لا لشـــيء إلا ليبرر وجودها .
3 ـ الكنيسة الرسولية الصعودية:
أسسها كارلوس سيمور عام 1917 في لوس انجلوس ( أمريكا ) , وانتقلت إلى اليونان عام 1938 , عن طريق اليوناني الأمريكي خارالامبوس ماماليس, مريدو هذه الكنيسة يعتمدون بالروح القدس , ويقبلون ظاهرة تعدد الألسن , ويؤمنون بأن الأرض \” تؤلف ولاتؤلفان \” وهم ـ كما قال أمفروسيو وغيره ـ يرفضون التقاليد والكهنوت وأعياد القديسين , ويقولون ـ كما قال أمفروسيو ـ بأن كنيستهم هي الحقيقية الأصيلة .
من هو المحق ؟ أمفروسيو أم كارلوس ؟ لا أحد منهما ! كلاهما يهيمان في الضلال بعيداً عن الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية التي أسسها السيد المسيح .
4 ـ الكنيسة الرسولية الصعودية الحرّة:
أسسها عام 1965 يوناني آخر هو طبيب القلب ليونيذاس فينغوس , وهي كنيسة حديثة متطورة قياساً على سواها من مثل هذه الكنائس , وإن كانت تعاليمها متشابهة , من حيث الاعتماد بالروح القدس وتعدد الألسنة والإيمان بأن الأرض \” تؤلف ولاتؤلفان \” , ورفض التقاليد والكهنوت والأسرار وعدم إجلال السيدة العذراء والقديسين والاعتقاد بأنها هي \” الكنيسة \” الأصيلة الوحيدة , وبأن بقية الكنائس قد ابتعدت عن روح الكتاب المقدس .
5 ـ كنيسة المؤمنين باليوم السابع:
أسسها الأمريكي ويلياموس ميار , وهو من أصحاب الأملاك الزراعية , تعاليمها مشابهة لتعاليم \” شهود يهوه \” , فهي تؤمن بيوم السبت بدلاً من يوم الأحد , وتتنبأ بقدوم المسيح , ولكنها لا تعترف بإلوهيته ولا بالروح القدس ولا تؤمن بالثالوت الأقدس , كما أنها تقول بأن الروح البشرية لا تموت , ولا تؤمن بوجود الجنة والجحيم , وترفض الكهنوت والأسرار , وتعتقد أن عدد الذين سيحصلون على الخلاص يبلغ مئةً وأربعة وأربعين ألفاً من البشر , بينما ينصهر الباقون مع الشيطان , ومصدر تعاليم هذه الكنيسة الوحيد هو الكتاب المقدس وحده تفسره كما تشاء.
6 ـ الكنيسة الإنجيلية اليونانية:
أسسها ـ كما يقول اسمها ـ يوناني اسمه ميخائيل كارباتاكيس عام 1874 , وهي تستند على تعاليم الكنيسة البروتستانتية مع بعض التعديلات , وهي لاتعترف بالكهنوت وترفض الأسرار والمعمودية , وصلاة الشكر ـ في نظرها ـ مجرد رموز للذكرى , وتؤمن بأن الإنسان سيخلص بإيمانه وبأن لا أهمية لأعماله , وهي ترفض عشرة من كتب العهد القديم والتي ترفضها أيضاً الكنائس البروتستانتية .
7 ـ الكنيسة الإنجيلية الحرة:
أسسها عام 1910 اليوناني قسطنطين ميتالينوس ( وهو موظف متقاعد في وزارة الاقتصاد ) , مع أربعة أشخاص آخرين , وهي تعتقد أن الروح القدس ينير المجلس المكون من خمسة أعضاء والذي يدير هذه الكنيسة , وتعتقد بأن السيد المسيح سيأتي فوق السحب ليستلم كنيسته ويؤسس مملكته الألفية على الأرض , وترفض التقاليد والكهنوت والأسرار وتعتبر أن المعمودية والشكر والزواج ماهي إلا طقوس عادية .
8 ـ كنيسة المورمون:
أسسها الأمريكي الشاب يوسف سميث ابن الثمانية عشر عاما والذي ـ حسب ما تقول الرواية ـ ظهر له الملاك مورمون , وأرشده إلى المكان الذي دفن فيه \” الإنجيل القرني \” عام 421 م , وكان مكتوباً باللغة المصرية القديمة على لوحين من الذهب , كما شرح له كيفية ترجمة هذا الكتاب , ونبهه لدوره في أداء مهمة كبرى للدول والشعوب , وبلغات متعددة , وأعلمه بأن تعاليم المورمون مكتوبة في كتابه وفي كتاب آخر عنوانه \” تعاليم يسوع المسيح والقديسين ووصايا كنيسته يوم الحساب \” .
يعتقد مريدو يوسف سميث أن هذين الكتابين يُعدان تتمة للإنجيل المقدس , وتقبل كنيستهم مبدأ تعدد الزوجات , وتدعي أن السيد المسيح تزوج من عدة نساء , وكان لديه العديد من الأولاد, كما تدعي أن الله يخضع لقانون التطور المستمر , وتعتقد بأن السيد المسيح سيظهر في أمريكا حيث يتحد مع كنيسته الأرضية , ويحكم الكون ألف عام , وبأن الله الآب جسم بشري من لحم وعظم .
ليس لأتباع كنيسة المورمون كهنوت , وهم لا يطبقون سريّ الشكر والمعمودية كأسرار مقدسة , بل كرموز تذكارية بحيث تقتصر المعمودية عندهم على الأموات .
مؤسس هذه الكنيسة يعلم تماماً بأن السيد المسيح قد ظهر في أزمنة وأمكنة متعددة في شمال أمريكا وجنوبها , حيث علّم وشفى وصنع العجائب ودرّس طرقاً حديثة في مجال الزراعة , ثم غادر بعد أن وعد بالعودة .
9 ـ الكنيسة الإنجيلية المعمدانية:
أسس هذه الكنيسة المدعو يوحنا سميث عام 1612 وسماها الكنيسة المعمدانية , لإيمانه بما يسمى المعمودية الطبيعية , تعاليم هذه الكنيسة قريبة من تعاليم كافة الكنائس البروتستانتية ,فهي تقبل الكتاب المقدس , وترفض عشرة كتب من العهد القديم , كما ترفض التقاليد والكهنوت والأسرار وذكر القديسين والسيدة العذراء , وكل عضو فيها يفسر الكتاب المقدس على هواه , وأتباعها يستخدمون موسيقى الجاز عند قيامهم بالصلاة .
10 ـ كنيسة المسيح:
ومن هو النبي الذي أسس هذه الكنيسة ياترى ؟ إنه الصناعي اليوناني المدعو ثيوذوروس لا ناراس الذي أسسها عام 1911 , تعتقد هذه الكنيسة بأن الثالوث المقدس ليس إلا خزعبلات أتى بها آباء المجمع المسكوني الأول الفاسدون غير الأخلاقيون , هل من تجديف يفوق هذا النوع من التجديف ؟ وهي تقول بأن السيد المسيح ليس إلهاً وإنساناً في آن واحد , لكنه اكتسب صفة الإلوهية بعد قيامته , كما تقول بأن الروح القدس ليس أقنوماً من الأقانيم الثلاثة , وبأن الروح تموت , وبأنه لاوجود لما يسمونه الشيطان , وإنها تؤمن كذلك بأن حضور المسيح الثاني قد تم , إنما دون أن تدري البشرية بذلك , وبأن أوائل من صنعهم الله ليسوا آدم وحواء , وهي ترفض رؤية يوحنا, كما ترفض جميع الأسرار المقدسة , وإن كانت تقبل بسر الزواج كمباركة إيمانٍ بسيط , وليس لديها كهنة ولا أعياد .
11 ـ كنيسة الله:
أسسها الأمريكي دانيال غورنير عام 1880 , ونقلها عنه إلى اليونان يوناني أمريكي اسمه نقولا زازانيس ليستلمها بعد وفاته المدعو بانايوتيس ذينذرينوس , وتقول هذه الكنيسة بأن الله مسئول عما يحل بالبشر من مصائب , وتطلب ممن يريدون الانضمام إليها بأن يتعمدوا معمودية ثانية , لأن معموديتهم الأولى لا تعتبر قانونية , ليس لديها كهنة , وسر المعمودية المقدس ليس في نظرها أكثر من إجراء بسيط للذكرى , مثله مثل سر الشكر , أما غسل الأقدام فإنه في اعتبارها إجراء مقدس ودليل على التواضع , وتعاليمها شبيهة بتعاليم الكنائس الأخرى .
12 ـ كنيسة المبشرين:
أسسها اليوناني قسطنطين كسيروكوستا عام 1937 , وهي لا تؤمن بالثالوث المقدس , وتعتقد بأن السيد المسيح ولد كأي إنسان آخر , لكن الصفة الإلهية أضيفت إليه بعد قيامته , كما أنها لا تؤمن لا بوالدة الإله ولا بالقديسين , ولا تعتبر الروح القدس واحداً من الأقانيم الثلاثة , وتؤكد بأن الروح البشرية مائتة حتماً , وبأن الإنسان لا يختلف في شيء عن الحيوان , ويؤمن أتباعها بمملكة السيد الألفية على الأرض .
13 ـ كنيسة المسيح الرسولية:
لم يؤسس هذه الكنيسة رجل بل امرأة كندية اسمها ايمي سيمبل ماكفيرسون من ولاية أونتاريو, تدّعي أن الله وكّلها منذ طفولتها بأن تعلن مشيئته , وأعطاها القدرة على التحدث بعدة ألسن وعلى الشفاء , وأقامها ممثلة له الأرض , بدأت حملاتها التبشيرية في بريطانيا وأستراليا والصين , وكانت الموسيقى الصاخبة والأضواء المبهرة ترافقها أثناء إعلانها كلمة الله .
عام 1927 وعندما كانت تبلغ السابعة والثلاثين من عمرها , أسّست كنيستها وسمّتها الكنيسة الإنجيلية الرباعية , آنذاك , لكن خليفتها , وهو ابنها رالف من زواجها الأول , هو الذي أعطى الكنيسة اسمها الحالي , ألّفت هذه الكنيسة لنفسها دستور إيمان خاص من إحدى وعشرين فقرة , وهي متقاربة بإيمانها من المؤمنين بتعدد الألسن وكنائس العنصرة , تؤمن بالشفاء والنبوءات وبالمملكة الألفية , وتفسر الكتاب المقدس على هواها .
من الجدير بالذكر أن اليوناني الأمريكي ثيوذوروس دايفيس أنشأ عام 1951 فرعاً لهذه الكنيسة في اليونان .
14 ـ المنظمة المسيحية للسلام :
مؤسس هذه الكنيسة ورئيسها هو المدعو ستيليانوس يانيتاكيس الطاعن في السن , الذي يدعي أن السيد المسيح ظهر له قائلاً \” اذهب إلى أثينا واتخذ لك فيها مركزاً وشكّل فيه منظمة تكون جسراً يعبر الشعب عليه إلى الكنيسة \” , وأنه امتثل لطلب السيد المسيح وأسّس بمساعدة صهره وعديله المنظمة التي باشرت أعمالها عام 1959 .
هذه الكنيسة تفرض على مريديها ألا يكونوا تابعين لأية كنيسة أخرى , وأن يكونوا من البسطاء والجهلة , وتؤكد أن عدد أعضائها يبلغ مئة وأربعة وأربعين ألفاً من الأشخاص الذين أشير إليهم في الرؤيا , وتقول أن مسئولي هذه المنظمة لن يموتوا , وتعتقد بالمملكة الألفية وبتعدد الألسن , وبأن المسيح الدجال سيكون اسمه ويلياموس الثاني , كما تقول إن النبيين اللذين سيظهران أيام المسيح الدجال هما مؤسس هذه المنظمة , وصهره نقولا موستاكيس .
يداوم أتباع هذه المنظمة على الحضور إلى الكنائس , ويتناولون القربان المقدس ثمانين مرة في السنة , ويعترفون علانية أمام الناس , كل ذلك ليبعدوا الشبهات عن أنفسهم وليضلّلوا المؤمنين .
15 ـ شهود يهوه :
من هم شهود يهوه ؟ هل هم كنيسة ؟ هل هم مؤسسة ؟ أم أنهم عبارة عن شركة ؟ إنهم شركة على الأرجح , وهم يشكلون خطراً كبيراً , لا على كنيسة السيد المسيح فحسب , بل كذلك على الوطن , إنهم ضد السيد المسيح لأنهم لا يعترفون بإلوهيته , وضد كل وطن , وضد اليونان بصفة خاصة , لأنهم يرفضون أداء الخدمة الإلزامية , ويخاصمون كل من له علاقة بالمسيحية أو بالوطنية .
هذه البدع التي تسمي نفسها كنائس ما هي إلا أجزاء من مجموعات كبيرة تعمل , بطريقة مباشرة أو غير مباشرة , على تخريب المسيحية التي ما زالت تحتفظ بتعاليم السيد المسيح ووصاياه الكفيلة بخلاص الإنسان , دون أن تدخل عليها أي تعديل أو تبديل , وما ذكرناه منها لا يشكل إلا القليل , لأن هنالك العديد من أمثالها من الجمعيات والمنظمات والبدع , والتي من أخطرها تلك المسماة أتباع الشيطان , وهي تصدر نشرات ومجلات وتملك محطات للإذاعة والتلفزة , تجندها كلها للعمل كالعناكب , تنسج شراكها لخنق الأرثوذكسية , وإبعادنا عن كنيستنا الواحدة الجامعة الرسولية المقدسة )) .
ترجمة : اليان جرجي خباز
ملاحظة :
1 ـ لم أذكر أو أترجم إلا القليل عن شهود يهوه , لأن العديد من الكتب والنشرات والمقالات قد سبقتني في الحديث عنهم .
2 ـ نشرت هذه الترجمة في مجلة النشرة الصادرة عن البطريركية الأرثوذكسية الأنطاكية عام 1999 ـ العدد 7.
3 ـ كل من عاش في اليونان، وفي أثينا خاصة يعلم عن تلك المجموعات التي تحاول دخول المنازل لنشر كلمة الله ! وتوزع منشوراتها ومجلاتها المجانية في أماكن المرور المزدحمة, وهي لا تضع الصليب المقدس في عنقها وتتركك رغم اهتمامها الظاهري وأسلوبها اللين بمحادثة ودية معك عند سؤالك عنه .
وكذلك تلك المجموعات من الشبان والشابات الذين يتحدثون الإنكليزية مع القليل من اليونانية , والذين ومع صورة كبيرة للسيد المسيح يفترشون الساحات والشوارع الرئيسية داعين المارة إلى كلمة الله ! وكأن من يمر بهم هو بحاجة لتوعية وإرشاد ديني .