يعد الجاثليق المشرقي مار طيموتاوس الكبير أحد أبرز الذين تناولوا المسألة الدينية. كان إلى جانب ثقافته اللاهوتية السريانية واليونانية، صاحب معرفة بالعربية، واطلاع على الديانة الإسلامية. عاش في ألمع فترة من الخلافة العباسيّة، في عهد الخلفاء: المهدي وهارون الرشيد والأمين والمأمون. وأظهرت الكنيسة في زمنه حيويتها ونشاطها الفكري والاجتماعي والإرسالي بسبب الحريّة التي تمتّعت بها. وسعى الجاثليق إلى تقوية الحضور المسيحي من خلال نقل مقرّه إلى بغداد المُشيّدة حديثاً، وإشاعة المعرفة والثقافة وتوطيد العيش المشترك. لهذه الغاية كتب الكثير في مجال الفكر والفلسفة والمسألة الدينية. وجاءت تآليفه أقرب إلى الرسائل منها إلى الكتب المنهجيّة. كتاب الجاثليق طيموتاوس الكبير بقلم المطران لويس ساكو (رئيس أساقفة كركوك للكلدان) من موسوعة المعرفة المسيحية - الفكر العربي المسيحي. من منشورات دار المشرق - بيروت. تصميم الغلاف جان قرطباوي. الصف والإخراج تانيا زيدان.