هل جربت يوما من الأيام أن تصلي؟ هل جربت أن تركع وتتضرع إلى الله؟ لو لم تفعل متعذرا بانك لا تعرف صياغة الكلمات. فتلك ليست مشكلة ( لَأنَّهُ مَكْتُوبٌ: سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ.) \”1كورنثوس1: 19\”.
يعني أن الله لا يحتاج منك أن تقول له شعراً أو نثراً بل يحتاج منك أن تفتح له قلبك لأنه يعلم ما تحتاجه فقط أطلب منه. لأن الصلاة هي كلام من القلب إلى الآب السماوي ( اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ.) \” لوقا18: 13\”.
وأنت مخوّل بدم الحمل أن تطلب حتى للآخرين الذين تراهم محتاجين إلى الصلاة من أجلهم. أعلم بأن الصلاة سلاح قوي بيدك عليك أن لا ترميه عرض الحائط، بل هو أكثر من هذا لأنه ممكن إستخدامه في كل الأوقات ليس فقط في الضيقات. لا تقل بأنك غير محتاج للصلاة مادمت غني، في ريعان شبابك، قوي البنية مفتول العضلات، محبوب من قبل الكل، متميز في عملك، أمين في تعاملك، الأول بين أقرانك. لأنك في هذا ترفض بركة الله المرسلة لك بيد الملاك الحارس، أي بعبارة أخرى أنك ترفض حماية الله لك. أن عدم الصلاة ليست فقط تعني عدم الأيمان! بل تعني الغرور بعينه وعدم التنازل أي الكبرياء والتكبر على الله. هيا وأنظر كيف صلى يسوع المسيح ( وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. )\” لوقا22: 44\”.
يا أخي أركع في غرفتك وأفتح قلبك بل ولا تترد أو تخجل اذا جرت دموعك معلنة بكاؤك في صلاتك، مهما كان عمرك لأنك بين يدي الآب. خاصة نحن الكبار نحتاج في أحيان كثيرة إلى أن نذرف دموعنا لكننا لا نفعل خجلا من أفراد عائلتنا. دعنا اذا نصلي ( أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.) \”متى6: 9\”.
بقلم المحامي والقاص مارتن كورش