لقاء غير متوقع بين الهندسة الدينية وفن الشوارع. كنيسة في اسبانيا تتحول الى مزلج فنتساءل عن مصير دور عبادتنا المتروكة. تم تحويل كنيسة في منطقة يانيرا الإسبانية، الواقعة في منطقة صناعية قديمة قريبة من أوفييدو، شمال إسبانيا الى مزلج فزينها فنان الشوارع أوكودا.
وكانت الكنيسة التي شُيدت في العام ١٩١٢ جزءاً من مجمع سكني مخصص لعمال مصنع للمتفجرات تم هجره في نهاية الحرب الأهلية الإسبانية في العام ١٩٣٩. تم شراء الكنيسة بعد أن تخلى عنها جميع المؤمنين في الستينيات من القرن الماضي من قبل مجموعة تهدف الى انشاء مجمع رياضي اسباني يسمح بممارسة التزحلق للجميع. فأعاد الفنان أوسكار سان ميغال المعروف باسم أوكودا تصميم المكان ليخيم على المكان جو البوب لم يتوانى الفنان عن مقارنته بالكنيسة السيستينية. وقد سمحت حملة تبرعات بجمع ٢٤ ألف يورو لتنفيذ العمل. ولم يبق في المكان أي شيء يشير الى أنه كان يوماً كنيسة خاصةً وان شعار مجموعة كنيسة التزحلق هو “خارج مباشرةً من الجحيم” وصليب أبيض مقلوب على خلفية سوداء.
المحافظة على الكنائس مهما كان الثمن
ويشير المصور سيزار مانسو الذي أتخذ سلسلة من الصور لكنيسة يانيرا الى ان “عملية التأهيل لأمر إيجابي لكنيسة بُنيت في بداية القرن العشرين ولا تتميز بما هو فريد من نوعه.” ويشير مرصد التراث الديني الى ان ١٠ ألف مبنى من أصل ٥٠ ألف في فرنسا يشهد نشاط ديني. فالى أي مدى من الواجب المحافظة على دور العبادة حتى في حال انتفاء قيمتها المعمارية؟ وهل أن بعض عمليات إعادة التأهيل مقبولة أكثر من أخرى؟
aleteia.org