من بديهيات الحياة المسيحية، أن يمتلك المسيحي كتاباً مقدساً، وأن يعود إليه مراراً وتكراراً في حياته اليومية، ليغذّي إيمانه وصلاته وتقواه. ذلك أنّ الكتاب المقدس هو كلمة الله، من حيث أن هذه الكلمة مدونة كتابة، عُبّر عنها بكلام البشر. وكلمة الله تتناول خلق العالم وتقديسه، وتاريخ الله مع الإنسان، ونبؤات الأنبياء، والفداء الذي حققه السيد المسيح، وانتشار الكنيسة في العالم والنصائح الدينية والأدبية التي تناسب بني البشر في كل الأزمنة.
يبلغ عدد الكُتّاب الملهمين الذين كتبوا أسفار الكتاب المقدس حوالي أربعين كاتبا وهم من جميع طبقات الشعب، ولذلك من البديهي أن يثير الكتاب المقدس في أذهان الناس، من المؤمنين وغير المؤمنين، أسئلة كثيرة مثل : من كتب الكتاب المقدس؟ لمن الكتاب؟ ما الهدف منه؟ في أي مكان كتبت أسفاره؟ متى كُتبت؟ بأية لغة كُتبت؟ كيف وصل الكتاب إلينا؟ ما هي ترجمات الكتاب المقدس؟ هل تعرض الكتاب المقدس للتزوير والتحريف على مدى العصور؟ وأسئلة أخرى غيرها يحاول المطران سليم الصائغ أن يجيب عليها في كتاب اساسيات في الكتاب المقدس، الموجه بنوع خاص إلى الشبيبة، كي يوفر لهم الأساسيات الذهنية الكتابية السليمة فيزدادوا رسوخا في إيمانهم بأن الكتاب المقدس موحى به، غير خاضعین للمزاجية والآراء والأهواء في تفسير الكتاب المقدس.