يتألف كتاب اليقظة الروحية من خمسة أقسام: القسم الأول يتناول اللامبالاة وغياب حس المسؤولية السائدين بشكل عام، حيث يتوجب على المسيحي إصلاح هذه الحالة من خلال إصلاح نفسه والتصرف العاقل والاعتراف بالايمان والصلاة.
القسم الثاني وفيه يحاول الشيخ باييسيوس إشعال نار الغيرة من أجل العمل الروحي دون تحديد جهاد معين، تاركاً لكل واحد منا أن يجاهد حسب طاقته وتفانيه، لكي يعيش الحياة مع المسيح التي هي الفردوس بدءاً من هذه الأرض.
القسم الثالث وفيه يتحدث عن سيطرة المسيح الدجّال القصيرة الأجل التي سوف تمنح المسيحيين فرصة ثانية للإعتراف بالمسيح كما يحصل في سر المعمودية - لكن بوعي هذه المرة- وأن يجاهدوا ويفرحوا بانتصار المسيح على إبليس.
القسم الرابع وفيه يتطرق إلى العناية الإلهية والايمان والثقة بالله والمعونة الإلهية، ويقود المرء إلى الينبوع الذي منه يستقي قوة يستطيع بها مجابهة المشاكل التي تعترضه.
القسم الخامس والأخير وفيه تشديد على ضرورة الصلاة القلبية في محاربة الشر المستشري. وعلى الرهبان أن يبقوا في حالة تأهب شأن الجنود في المعركة وذلك لمساعدة العالم بواسطة الصلاة. كما عليهم أن يحافظوا على روح الرهبنة الأصيلة لتبقى خميرة للأجيال القادمة. وينتهي هذا القسم بفصل يحدد المغزى الأعمق للحياة ويشير إلى ضرورة التوبة. الكتاب من سلسلة "ياروندا" للناسك باييسيوس الآثوسي وترجمة دير الشفيعة الحارّة.