يسمى باللغات الأجنبية "كريستولوجيا" أي الحديث عن المسيح - علم المسيح - وفي مصطلحنا العربي "المسيحانية"، فالغرض هو معرفة "من هو المسيح" ما نستطيع أن نقول في "المسيح" من خلال التقليد الكنسي الذي يتكوّن من الكتاب المقدس أولاً، ثم من تاريخ اللاهوت الكنسي ولا سيّما العقائد الخاصة بشخص المسيح، وكذلك من لاهوت اليوم. إنّ كتاب يسوع المسيح في تقليد الكنيسة الذي صنّفه وأعدّه الأب فاضل سيداروس اليسوعي، وكان قد ألقاه على شكل محاضرات في معهد الدراسات اللاهوتية بالقاهرة، يسعى فيه للإجابة عن هذه الأسئلة المشروعة من خلال دراسة متعمّقة للتقليد الكنسي، والعقائد التي أثبتها، وارتباطها الوثيق بالكتاب المقدس، فهو يدلّنا على الايمان العقائدي ما قبل المجامع، ثم على ما أجمع عليه كل مجمع من المجامع المسكونية الأولى. ويختم المؤلف هذه النظرة التاريخية على تطور العقيدة المسيحانية بدراسة إشكالية مجمع القسطنطينية الثالث. ويتوقف الكتاب عند المفهوم المسيحاني المعاصر وهو يقول بوحدة شخص المسيح، وضرورة التمييز بين إنسانيته وألوهيته والتشديد على قيامته وانتصاره على الموت، ومكانته الأولى والأخيرة في التاريخ، والانفتاح على الثالوث الأقدس والكنيسة. طُبع بمساهمة عائلة جرجي نعمة الله عقاد. منشورات دار المشرق - لبنان.