تهدف سلسلة "تاريخ المجامع المسكونية والكبرى" إلى أن تزوّد الناطقين بالضاد تاريخاً عاماً وموسعاً عن المجامع المسكونية والكبرى التي تقرّ بها الكنيسة الكاثوليكية. فتتناول كل مجمع على حدة، وتفصّل الاسباب التي دعت إلى انعقاده، أين انعقد ومتى، من دعا إليه ومن أهم من حضره، ما هي المواضيع التي تدارسها وماذا جرى خلال جلساته، ما هي حصيلة المجمع ونتائجه القريبة والبعيدة، مع شرح القرارات والقوانين التي اتُخذت. يروي الكتاب هذا الحدث الضخم بكل تفاصيله وثناياه، فيتحدث عن الخلافات الخاصة آنذاك في قلب الكنيسة الجريح، الخارجة لتوّها من الاضطهادات: نشوب النزاع الآريوسي في مصر، والخلاف الناجم عن تحديد يوم عيد الفصح، واسباب أخرى أقل شأناً دفعت الامبراطور قسطنطين الكبير (أول الملوك المسيحيين) إلى دعوة أساقفة العالم حوله، لحسم القضايا المتنازع عليها. ثم يسرد الكتاب كل ما جرى في المجمع وما أُقر فيه (دستور ايمان واحد قويم العقيدة) لا زالت الكنيسة الجامعة تعترف به حتى اليوم. وحرّم العقائد الخاطئة، وتَوافق الأباء على تحديد يوم موحّد لعيد الفصح. ومواضيع أخرى تهم الكنيسة في نظامها وإدارتها كواقع امتيازات الكراسي الرسولية - روما والاسكندرية وانطاكية - وعزوبة الكهنة. ويضم هذا المجلد ملحق وثائقي يحوي أكثر من خمسين وثيقة رسمية أو شبه رسمية، لها علاقة بالمجمع من رسائل ومناشير وكتابات وسواه، ولعل أهم ملحق هو القوانين والقرارات التي اتخذها المجمع والحرومات أو الإبسالات التي رشق بها أصحاب الهرطقات وأتباعهم. المجلد "المجمع المسكوني الاول - نيقيا الاول (325)". تأليف الأب ميشال ابرص والاب انطوان عرب. منشورات المكتبة البولسية - لبنان.