يتضمن هذا الكتاب (الجزء الخامس) أقوالاً للشيخ باييسيوس الأثوسي تتعلق "بالاهواء والفضائل ". إن هذه الأقوال لا تشكل تعليماً يحمل طابعاً منهجياً، كما لا يتناول بإسهاب كل الاهواء والفضائل. إنها أقوال جُمعت من أجوبة الشيخ على أسئلة متعلقة بتشخيص الأهواء وكيفية الشفاء منها، وبالعمل على اقتناء الفضائل. وهذه الأجوبة لا تهم الرهبان وحسب، بل تهم كل إنسان يقتني "القلق الإيجابي" من أجل تنمية الفضائل. يتألف الكتاب من وحدتين وكل وحدة من أربعة أقسام، في الأولى يتناول حب الذات "أُمّ كل الأهواء" لأن كل الأهواء، جسدية كانت كالشراهة والشهوة إلخ...، أو نفسية كالكبرياء والغيرة إلخ...، تستمد القوة من حب الذات. القسم الثاني يتطرق إلى الكبرياء التي يصفها الشيخ "برئيسة كل الأهواء". والقسم الثالث يوضح كيف أن الإدانة، وليدة الكبرياء ممتلئة من الإساءة (الشر). القسم الرابع يتناول أهواء الغيرة والغضب والحزن التي تشكل قوة تفسد النفس وتسيء استعمال المواهب الموازية لها. أما الوحدة الثانية - وحدة الفضائل- تبتدئ بالتواضع ويتطرق إلى المحبة التي ينبغي أن "تتوزع بشكل صحيح على الله وعلى القريب وعلى كل خليقة". كما يتناول النبل والتفاني الذين يشكلان العامود الفقري لتعاليم الشيخ، ويتم التطرق إلى البساطة والايمان والرجاء بالله والصبر وإلى الفرح الروحي. وفي نهاية الوحدة الثانية يتحدث الشيخ عن التمييز "قمة الفضائل" . وفي نهاية الكتاب وُضعت أقوال للشيخ تتناول القلق الايجابي. كتاب "الاهواء والفضائل" من سلسلة ياروندا وترجمة دير الشفيعة الحارة - الكورة.