دوّن مرقس انجيله بعد موت بطرس وبولس، فكانت كلماته صدى لما وعظ به هذان الرسولان في رومة، عاصمة العالم الوثني آنذاك. دوّنه من أجل كنيسة يعرفها ويعايشها، فحاول أن يجيب على تساؤلاتها. دوّنه في جو من الاضطراب والضيق، فدعا المسيحيين ليعودوا إلى جذر ايمانهم ويعرفوا ما يفرض عليهم مثل هذا الايمان من أجل يسوع ومن أجل إنجيله. دوّنه فجمع خبرة كنيسة أورشليم حيث نبت، مع خبرة كنيسة رومة حيث نضج، فكان لنا كتيب رأى فيه مسيحيّو فلسطين صورة عما عرفوه وشهدوه، ومسيحيّو رومة نوراً من أجل كنيستهم التي تحاول أن ترسم طريقها. يتميز هذا التفسير بمحاولات تقديم هذا الإنجيل لا من خلال نصوص متقطعة، وكأن لا رباط بينها، بل من خلال نظرة إجمالية. قسّم مرقس الإنجيل إلى قسمين: يسوع هو المسيح، يسوع هو ابن الله. واكتشف العلماء ست مراحل في إنجيل مرقس، فتوسع الخوري بولس الفغالي في كل مرحلة من هذه المراحل وجعلها مدخلاً للمقطوعات التي تتألف منها. "انجيل مرقس - بشارة يسوع المسيح" من الدراسات البييليّة للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. تطلقها الرابطة الكتابية في الشرق العربي وتضم التفاسير والمواضيع الكتابية وغيرها.