وجّه بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو، نداء إلى المسؤولين الحكوميين والسياسيين والمرجعيات الدينية، لوقف هدم تاريخ وتراث المسيحيين في العراق. وأشار إلى أن منازل المسيحيين تفجر في الموصل وبلدات سهل نينوى ويستحوذ عليها في العاصمة بغداد.
وقال في مقالة “المسيحيون أصل العراق وأهله، وهم أول من استقبل المسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية في أديرتهم ومدارسهم ومؤسساتهم، وأورثوهم الكثير في مجال الثقافة والطب والإدارة والزراعة والترجمة”، مشيراً إلى أن “داعش هجّر 120 ألف مسيحي من الموصل وبلدات سهل نينوى، وهم يعيشون في خيم وكرفانات منذ عام ونصف العام”، كما “بدأ بهدم أديرة المسيحيين وكنائسهم ويفجر بيوتهم لمسح ذاكرتهم بالتمام والكمال”.
ولافت البطريرك ساكو إلى أن “هناك جهات وأشخاص في بغداد يقومون بالإستيلاء على بيوت المسيحيين وعقاراتهم ويزورون المستندات، لأن في ثقافتهم أملاك غير المسلمين حلال لهم”، مذكراً بـ”الانتهاك الأكبر والمهين في تشريع البطاقة الوطنية الموحدة القانون 26/2 القاضي بإجبار الأولاد القاصرين على اعتناق الإسلام عند إشهار أحد الوالدين المسيحيين إسلامه”.
وخلص البطريرك إلى القول “نستصرخ ضمير المسؤولين في الحكومة والمرجعيات الدينية، شيعية وسنية، من أجل فعل شيء جدي يصون حياة وكرامة وممتلكات المواطنين أياً كانوا لأنهم بشر وعراقيون، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال استباحة حياتهم وحريتهم وممتلكاتهم”، مؤكداً أن “هذه الممارسات بعيدة عن رسالة الدين وتعد إبادة جماعية من نوع آخر وأملنا كبير بأن يسمع من يهمه الامر نداءنا الإنساني”.
أبونا