الحب هو العلامة المميزة للحياة المسيحية لأن الله محبة. هذا الكتاب هو نتيجة تعطش الإنسان نحو المحبة لأنه لا يستطيع أن يعيش بدونها. وكتاب المحبة المسيحية في المفهوم الإنجيلي والآبائي هو الجزء الأول، ويدور حول درجات المحبة ومفهوم الكينوسيس (أي التجرد من الذات) في تسعة فصول. تبدأ بفصل وصايا المحبة الإنجيلية كما ورد في العهد القديم، وترجمها السيد المسيح في العهد الجديد إلى مفهوم محبة الأعداء، وكيف نستجيب لمحبة الله لنا طبقاً لما سيكون عليه يوم الدينونة العظيم. والفصول الثلاثة التي تلي الفصل الأول توضّح مفهوم ثلاثة درجات للمحبة المسيحية طبقاً للمفهوم الإنجيلي والآبائي. وهذه الدرجات هي محبتنا للغرباء (الفيليا) ولزوم التلمذة لاكتساب هذه المحبة. والدرجة الثانية هي الحب الأخوي (الأغابي) وما يلازمه من وحدة الكنيسة. أما الدرجة الثالثة فهي المحبة الإلهية (الإيروز) وهي أوج المحبة المسيحية وغايتها التي تنتهي بالاتحاد مع الثالوث الأقدس. وينهي كل فصل من هذه الفصول الثلاثة بأقوال آباء البرية. ويحوي الكتاب فصل من أقوال مختارة عن المحبة المسيحية وضبط النفس، وفصل حول اصحاح المحبة كما ورد في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الاصحاح الثالث عشر، وفي هذا الاصحاح يجابه الإنسان نفسه أمام ما يظن أنه محبة وكيف فشلنا في تحقيق وبلوغ المحبة في حياتنا، هذا البلوغ لا يتحقق إلا عن طريق الكينوسيس وهو موضوع الفصل السابع. إعداد الدكتور رؤوف إبراهيم.