إنّ عنوان هذا الكتاب جريء"الدليل الحاسم للخلق" لكن هل يوجد حقاً شيئاً كهذا؟ يوجد بالحقيقة جدل قوي وحاسم وغير قابل للطعن للخلق التوراتي. وجدل كهذا يمكن وصفه بأنه " دليل حاسم" للرؤية المسيحية للعالم. إن الجدل بحد ذاته هو أمر بسيط. ويمكن اختزاله بعبارة واحدة. ويمكن أن تتم صياغته بعدة طرق. ويمكن استخدامه لإظهار حقيقة كل من الخلق التوراتي، الكتاب المقدس، وجود الله، وجميع الأبعاد المسيحية الأخرى. ومن أجل الفهم الكامل لهذا الجدل وتوقع جميع الردورد الممكنة عليه، يقول المؤلف جيسون لايل :" ان لا بد من وضع بعض القواعد الأساسية، فيجب أن نفهم طبيعة الدلائل العلمية وكيفية تفسيرها. كما ويجب أن نناقش طبيعة الرؤية للعالم، والعلاقة بين رؤية الشخص للعالم والدلائل". ويقوم بتغطية هذه المواضيع في الفصلين التاليين من الكتاب. دون هذه المفاهيم، لن يكون الدليل الحاسم عملياً للاستخدام. أما الجزء الباقي من الكتاب فإنه سيتناول كيفية تطبيق واستخدام الدليل الحاسم مع أنصار التطور، وسيقوم بتناول مفاهيم مهمة إضافية أيضاً، تتضمن كيفية كشف المغالطات المنطقية، استخدام الأدلة التاريخية والعلمية بطريقة سليمة، نماذج من الكتاب المقدس للدفاع عن الايمان، وبعض المفاهيم الفلسفية أيضاً. إن هدف هذا الكتاب أن يكون دليلاً كاملاً للدفاع عن الايمان المسيحي، والتشديد على الدفاع عن السرد التاريخي الذي يقدمه سفر التكوين عن الخلق.