الكتاب عبارة عن بحث يدرس الظروف الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية التي عاصرها السيد المسيح، والبيئة التي نشأ فيها، واستخدمها في بعض من أقواله، واقتبس منها أمثاله، لذلك راعى الراهب اولوجيوس البرموسي في تناوله للموضوع، ربط كل حدث بما يخصّه من الكتاب المقدس لكي تزيد الاستفادة منه. تناول في البحث الأول أسام فلسطين ثم التقويم العبري. وفي الفصل الثاني تحدث عن الحياة السياسية وأهم الولاة الرومان الذين تولّوا على اليهودية. ثم تطرق في الفصل الثالث للحديث عن الطوائف اليهودية وقادة الفكر، والتي كانت دائماً تصطدم بالسيد المسيح، ثم تكلم عن طبقات المجتمع. وفي البحث الرابع تحدث عن الحياة الاجتماعية، وفيها تحدث عن العادات والتقاليد التي كان معمول بها في مناسبات عائلية، كولادة طفل وطقوس الختان، والأفراح، وعادات دفن الموتى. ثم تحدث في الفصل الخامس عن الحياة الدينية، ووصف فيها الهيكل والمجمع، ثم الصلاة اليومية والصوم والموسيقى، ثم مصادر التقليد اليهودي، ثم الأعياد اليهودية. وأخيراً طقوس الذبح. وفي الفصل السادس تكلم عن البيوت الشعبية والطعام والمرأة اليهودية والزيّ اليهودي المميّز، ثم التعليم وخدمة الجيش. وأخيراً تكلم عن البيئة اليهودية ثم الحرَف والصناعات التي كانت موجودة في ذلك الوقت. وذيّل الكتاب بخمسة ملاحق عن العملات والمقاييس والمصطلحات اليهودية والأمثال وأقوال الرابيين في ذلك الوقت، وبعض القصص والخرافات والأساطير الواردة في التلمود، ونبذة مختصرة عن العداوة بين اليهود والسامريين. مراجعة الأنبا ايسيذورس.