إن الثقافة السريانية هي دينية، روحية بحتة، في مطاويها نُظم ودساتير تقي الانسان من الشر، وتصونه من ارتكاب المعاصي، وتنهاه عن اتيان المنكر والخطأ. وفي مضمونها فلسفة روحية توجه البشرية نحو محبة الخالق العظيم، وتشق له السبل المؤدية نحو الخير الأعظم والكمال الأسمى. في كتاب السريان ايمان وحضارة - ج3 يستعرض المطران اسحق ساكا تاريخ الثقافة السريانية بالتفصيل الكافي. وقد تناول هذا الموضوع العديد من المستشرقين والشرقيين. يبدأ الكتاب ببحث قيّم عن الآراميين وفي هذا البحث تعريف لضبط اللفظ، ومعنى التسمية وظهورها وموجز تاريخهم السياسي وأهم الدويلات والممالك، وكيف ظهرت لفظة سورية وسريان. ويدور البحث حول اللغة السريانية وتفصيل المراحل التي مرت بها الثقافة السريانية في العهدين الوثني والمسيحي وفروع هذه الثقافة، وهي تدور حول الكتاب المقدس والعلوم الانسانية والعلوم الدينية، من لاهوت وشرع كنسي وطقس وتاريخ وفلسفة وعلوم طبية وطبيعية وفلك وهيئة وجغرافيا. والفصل الأخير يتناول أثر العربية في السريانية. كتاب السريان ايمان وحضارة - ج3 من سلسلة دراسات سريانية يصدرها المطران يوحنا ابراهيم.
أجزاء أخرى:
السريان إيمان وحضارة - ج1.
السريان إيمان وحضارة - ج2.
السريان إيمان وحضارة - ج4.
السريان إيمان وحضارة - ج5.