في بحر التعاليم التي تحتوي عليها شهادة الايمان، تحتل القرارات المتعلقة بالتعليم مكانا خاصاً. فقد تظهر في حياة المؤمن الفرد او في مسلك الجماعة وفهمها، او في نطاق الكنيسة الاقليميّة او الجامعة، احوال شاذة وعوامل تهدد الايمان. هذا يتطلب حصول حكم واضح في النظرة المعنية او المسلك المعني، هل هما مطابقان للإنجيل ام لا. والتقليد المسيحي الكاثوليكي يقرر ان الذين يرجع إليهم الحكم في ذلك هم البابا والاساقفة بصفتهم رعاة الكنيسة. وهذه الصلاحية تتعلق بقضايا الايمان والسلوك. والقرارات التعليمية تستند الي الشهادات الايمانية النابعة من المراجع ذات السلطة، ولها أهمية كبيرة بالنسبة الي الفهم الصحيح لمحتوى الايمان، اذ هي عادة تعبر عن بصيرة فطنة واحكام رصينة. ونجد في هذا الكتاب مجموعة من مثل هذه القرارات التعليمية. ويجدر بالذكر أنّ هذه القرارات لا يجوز اعتبارها مماثلة للتبشير العام بالإنجيل، ولا تحتل محل هذه البشارة، بل هي توضّحها وتكملها في بعض النواحي الخاصة، ولكنها تبقى مختلفة بعضها عن بعض في الوزن والسلطة والإلزام. أُعتُمد في هذا الكتاب مجموعة الوثائق التي نشرها دنتسنغر بلغاتها الأصلية، وقد نقحها وزاد عليها ونقلها إلى اللغة الألمانية البروفسور الدكتور بيتر هونرمان، أستاذ اللاهوت العقائدي. قام بترجمة نصوص الوثائق المطران يوحنا منصور (النائب البطريركي للروم الكاثوليك) والأب حنّا الفاخوري. وضع التمهيد والمقدمات الفردية وحقق الترجمة الأب عادل تيودور خوري (بروفسور علوم الأديان). والقرارات التعليمية تستند الي الشهادات الايمانية النابعة من المراجع ذات السلطة، و لها اهمية كبيرة بالنسبة الي الفهم الصحيح لمحتوى الايمان، اذ هي عادة تعبر عن بصيرة فطنة واحكام رصينة، ونجد في كتاب الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها - ج2 مجموعة من مثل هذه القرارات التعليمية.
أجزاء أخرى:
الكنيسة الكاثوليكية في وثائقها - ج1.