فقدَ مصطلح الإلحاد حرمته في عالمنا اليوم، فنجد من يعبرون عن إلحادهم بطريقة مباشرة من دون أي حذر، لكن مع فقدان (التابو) فُقد أيضاً المعنى الذي تحمله هذه الكلمة. لذلك يقدم إلينا الأب هنري بولاد اليسوعي، ذو الباع الطويل في ميادين الفلسفة واللاهوت والروحانيات، كتاباً يعيد فيه ترتيب ظاهرة الإلحاد، ويبرز أهم التحديات التي تفرضها على الظاهرة الدينية التي باتت العدو الصديق لظاهرة الإلحاد، وتشكل خطراً أكبر على إيماننا. كيف نتعامل مع الإلحاد ونتحاور مع أهله؟ كيف ننقي ممارساتنا الدينية من شوائبها التي تهز مؤسساتنا الدينية أكثر مما تدعمها؟ كيف نتعامل مع النصوص المقدسة وما هي متطلبات الحياة الروحية؟ ما مسؤوليات الكنيسة في عصرنا اليوم؟ ما جدوى أن نتابع مسيرة بحثنا عن الله؟ يحاول الكاتب الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، كي نكون مؤهلين للتعايش مع ظاهرة الإلحاد والاستفادة منها في تعميق إيماننا اليوم.