إنّ كتاب "سلم السماء" أو " السلم" ذو قيمة روحية كبرى، ويعرفها جيداً العالم المسيحي بأجمعه. يعود تاريخ هذا الكتاب إلى القرن السابع للميلاد. ألّفه القديس يوحنا السلمي السينائي بناءً على طلب يوحنا رئيس دير ريثو المعروف اليوم بالطور وذلك لمنفعة رهبانه وبنائهم الروحي. تُرجم هذا الكتاب إلى لغات عديدة، وقد كان ولا يزال الكتاب الأكثر إلفة ورغبة في المطالعات الروحية بين الكتب الأبائية عامة، والمرجع التعليمي العام للسيرة الرهبانية خاصة وللحياة المسيحية عامة. ولهذا كثيراً ما نشاهد صورة السلم مرسومة على جدران موائد الطعام في معظم الأديار الشرقية، بغية إبراز التعليم النسكي بأسلوبه الشيق الذي ينهجه القديس في كتابه. تبدأ السلّم بدرجاتها الأولى بالفضائل العلمية التربوية الأولية وتنتهي بالفضائل التطبيقية والنظرية. يحوي الكتاب إحدى وثلاثون مقالة بالإضافة لمجموعة من الصور والأيقونات. عرّبه عن الأصل اليوناني الأب إسحق عطا الله الآثوسي.