الرواية من تأليف حاخام يهودي الماني تحوّل الى المسيحيّة، ودرس الانجيل فقام بصياغة روايه عن حياة السيدة العذراء، بطريقة تتبع كل مراحلها في الكتاب المقدس والأحداث التي كانت فيها ضلعاً حتى قيامة المسيح وظهوره للتلاميذ، هي ليست رواية عادية ولكنها تتبع الخلفيات اليهودية التي تعتبر هي الأخرى ضلعاً في حياة أسرة من ناصرة الجليل خرج منها المسيّا المخلص. ما يعطيها أهميتها هي أن كاتبها حاخام أي خادم للشرائع اليهودية سابقاً وهو مؤمن مسيحي بعد ذلك، فإذا بالرواية تسلط الضوء على العادات اليهودية والمشهد المسيّاني من خلال مراحل حياة هذه الأسرة البسيطة، كما أن صياغتها مشوقة للغاية. الرواية كُتبت باللغة الالمانية وترجمت للانجليزية ومنها للعربية من خلال د. عزت زكي الذي له من المترجمات الكثير، واصدار دار النشر الاسقفية بمصر عام 1975م. هي رواية تضع القليل من السطور التي كُتبت عن العذراء في الأناجيل الأربعة في مشاهد روائية مثيرة، لا تخلو من الدراما ولكن الخلفيات اليهودية في منتهى الدقة، حتى تراها عبارة عن حاشية كبيرة للأناجيل المقدسة.