ابتدأت منظمة عالمية إيمانية برنامجًا لإيواء العائلات والذي تم فيه مخاطبة أكثر من 1000 كنيسة في أمريكا حتى يضمّوا اللاجئين المضطهدين بسبب الأزمة القائمة، وقد صرّح القس كيفن جيسب، الرئيس الحالي للاتحاد الاستراتيجي العالمي قائلاً “إن المسيحيين يتعرّضون لعملية إبادة عرقية من منطقة الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه يتم رفض طلباتهم للحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة. وإنّه لوقت حاسم لبقية الجسد المسيحي حتى يستيقظ للمساعدة.”
وقد أكمل حديثه قائلا: “إنه من غير اللائق للولايات المتحدة الأمريكية أن تفرّق ضدّ أقلية دينية بحاجة ماسة للجوء. إن هؤلاء اللاجئين لم يهربوا فقط، تاركين كل شيء ورائهم بل ها هم الآن في العديد من الحالات يواجهون تهديدات طارئة أهمها المجاعة. ولا شك أن أغلب هؤلاء المسيحيين اللاجئين يفتقدون المصادر الأساسية من دخل وغيره لتوفير الطعام لأنفسهم. هذا وقد صرّحت غريس نوت، نائبة رئيس الاتحاد الاستراتيجي العالمي: ” فيما يختص بإخوتنا وأخواتنا المسيحيين، فإن أغلبهم بلا شك على حافة الموت الوشيك.”
ويهدف هذا البرنامج إلى ضم ما لا يقل على ألف كنيسة أمريكية حتى تحتضن هؤلاء اللاجئين والذين تشردّوا جراء الحرب والإرهاب في سوريا والمناطق المحيطة إذ بلغوا الملايين وأضاف جيسب قائلا: “أعتقد أنه على الكنيسة أن تستيقظ، وعلينا أن ننعش ما قد قرب من الموت، حيث أن الكنيسة العريقة، جسد المسيح تتعرض لعملية إبادة في منطقة الشرق الأوسط، في مهد المسيحية الأول، إذ يتم محوها من الخارطة.” وقد اقتبس من سفر الرؤيا 3: 2 “كن ساهرًا وشدد ما بقي، الذي هو عتيد أن يموت، لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله.” العديد من هؤلاء اللاجئين قد شقوا طريقهم إلى بلاد أوروبا الغربية، مخاطرين في عبور الحدود والحواجز الدولية. وقد أنشئت هذه المنظمة لمساعدة حماية الكنائس المضطهدة وتوفير الملاجئ الآمنة في منطقة الشرق الأوسط.
بيتر حداد، لينغا