فيما أضربت المدارس الأهلية المسيحية في إسرائيل عن التعليم، لليوم الخامس على التوالي، تواصلت التظاهرات في البلدات المختلفة احتجاجاً على رفض الحكومة التراجع عن قرارها خفض الدعم الحكومي لهذه المدارس بنسبة كبيرة تهدِّد بإغلاق أبوابها.
وبعد تظاهرات في الناصرة وشفاعمرو والرملة وغيرها، شارك فيها نواب من القائمة المشتركة، تظاهر، أمس الجمعة، المئات من أهالي الطلاب في قلب مدينة حيفا، رافعين لافتات باللغتين العبرية والعربية، تؤكد حق الطلاب العرب في اختيار مدارسهم، وتشيد بالدور التاريخي للمدارس الأهلية في حقل التربية والتعليم.
وقال المطران جورج بقعوني، في كلمته أمام المتظاهرين، أن “الرهبان والراهبات الذين أتوا الى هذه الأرض قبل قيام إسرائيل بسنوات كثيرة، أسسوا هذه المدارس التي خرّجت عشرات الآلاف من المثقفين والمتعلمين وأصحاب المراتب العليا، وكان ينبغي على وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أن تشكر هذه المدارس وتكرّمها، لكنها تفعل العكس بسياستها الرامية إلى القضاء عليها”.
وأضاف رئيس أساقفة عكا وسائر الجليل للروم الكاثوليك: “المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن العدالة وهم ليسوا بعادلين، ويتحدثون عن حقوق الإنسان لكنهم يميّزون. أين هي حقوق الإنسان، وأين هي المساواة، وأين هي حقوق المواطنين؟”.
ودعت «لجنة أمناء المدارس الأهلية» إلى تظاهرة احتجاجية واسعة غداً في القدس، يشارك فيها الأساقفة والنواب العرب وذوو أهالي الطلاب. فيما تجتمع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية اليوم، للتباحث في إجراءات تصعيد دعماً للمدارس الأهلية. وأعلنت «لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية» الإضراب التضامني الاثنين المقبل، في جميع المدارس العربية في إسرائيل.
الحياة