رفض المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التظاهرة المزمع تنظيمها في 9 أيلول الحالي، التي أطلقها بعض الأقباط احتجاجاً على عدم حل مشكلاتهم الخاصة بالأحوال الشخصية.
وقال البيان الصادر عن المجمع، يوم الأربعاء، “طالعتنا بعض وسائل الإعلام في الأيام الماضية عن اعتزام البعض القيام بمظاهرة أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعنوان «الشعب غضبان»، لافتاً إلى أنه “قد يندس فيها بعض المغرضين ويسببون شغباً غير مبرر”، مشيراً إلى أنه لاحظ “أن هذا الأسلوب المرفوض مستمر للضغط على الكنيسة، من أجل مصالح شخصية لبعض الأفراد”.
وذكر البيان أن البابا تواضروس الثاني “أعلن عدة مرات أن بابه مفتوح لكل من له مشكلة، وأنه لم يرفض مقابلة أي إنسان يطلب ذلك”، لافتاً إلى أن للبابا “يقوم بمجهودات كبيرة على جميع المستويات لنمو وانتظام الرعاية في الكنيسة”، فيما يحاول “بعض المقاومات التي تريد تشتيت وإفشال هذه المجهودات”.
وناشد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية “الأبناء الأحباء من الشعب القبطي”، بالقول “ليس بهذه الطريقة تدار الحوارات”، لافتاً إلى أن الكنيسة “هي كيان روحي يقوم على سيادة المسيح وقيادته لها، الذي سبق ووعد «أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها»، مشيراً إلى أن البابا تواضروس الثاني “لا يأخذ قراراً منفرداً بل في كل الأمور يكوّن اللجان التي تدرس وتوصي وترفع توصياتها للمجمع المقدس الذي يأخذ قراراً بالأغلبية”.
وشدد البيان على “أن الكنيسة التي يقودها السيد المسيح تُدار بالحق والعدل، ولا يمكنها أن تخضع لأي ابتزاز أو طلبات شخصية، تتنافى مع المبادئ والوصايا التي أمرنا بها الله في الكتاب المقدس”. وخلص البيان إلى القول “نأمل أن يتجه هؤلاء الأحباء إلى الحكمة والعقل ويتقدموا بهدوء وأسلوب حضاري مسيحي باقترحاتهم وطلباتهم للجنة العلاقات العامة”، و”الكنيسة المحبة والخادمة لأولادها سوف تبحث هذه الطلبات في ضوء وصايا الكتاب المقدس”.
أبونا