الافخارستيا او القول السديد عن السر المجيد.إنّ أهمية سر العشاء الرباني لا يختلف في الاعتراف بها اثنان من المسيحيين إذ هو بمثابة مركز دائرة الانتماء للاعتقادات والمذاهب المسيحية، لأنه على أساس الاشتراك فيه يتعين المذهب الذي ينتمي إليه كل مسيحي. وجميع المسيحيين على اختلاف مذاهبهم، يعترفون أنّ هذا السر هو أعظم الأسرار الكنائسية، حيث تتجلّى فيه بوضوح تام نتائج وبركات الفداء العظيم الذي قدّمه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح عن البشرية بأجمهعا على خشبة الصليب المقدس، حتى الذين يخالفون الايمان الصحيح بشأنه ويجرّدونه من سموه وعظمته يسلكون من جهة كالمتمسكين بالايمان الصحيح فيه، فلا يتقدمون إليه في اجتماعاتهم إلا بعد فحص نفوسهم وتمحيصها، ويقبلون عليه بهيبة وقلوبهم شاعرة بالحب الفائق، الذي أظهره مخلصنا في هذا السر أو هذا الفداء الغظيم. مقالات من تأليف الشماس جرجس صموئيل عازر.