تحت عنوان”كن أمينا حتى الموت لأعطيك اكليل الحياة” ولأول مرة في تاريخ الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، تنطلق أعمال اللقاء العالمي للشباب السرياني في لبنان من التاسع عشر من الجاري لغاية الرابع والعشرين منه، بمشاركة أكثر من 18 دولة منها”المانيا،السويد، سويسرا، هولندا، بلجيكا، فرنسا، الامارات، سوريا، لعراق، ولبنان”.
وفي حديث لتيلي لوميار ونورسات، أوضح عضو في اللجنة التنظيمية للقاء الشباب العالمي الدكتور ملكو دنيا أهداف وأبعاد المؤتمر قائلا: ” منذ تولي البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني السدة البطريركية، يراوده هاجس الشبيبة، لديه خبرة كبيرة في هذا المجال، اكتسبها عندما كان مطرانا على أبرشية أميركا، لذلك أصر غبطته أنه وبالرغم من الظروف القسرية التي يمر بها الشرق، لا بد أن تلتقي شبيبة الكنيسة مع بعضها البعض، بهدف تعزيز الحياة الروحية للشبيبة، تقريب الشبيبة من البطريركية والكنيسة، تبادل الخبرات والثقافات بين الشباب لا سيما أن الوجود السرياني في الغرب أكثر من الشرق. وتابع ملكو دنيا” يحق لأي شخص ما بين 18و25 عاما أن يشارك في هذا اللقاء العالمي، كما أن 3 لغات معتمدة في اللقاء: العربية، الانكليزية، السريانية، تقابلهم ترجمة فورية. وأضاف، لقد ارتبط شعار اللقاء بمجازر”سيفو” ومفاده، دعوة لكل شاب سرياني لكي يقوم ويبني كنيسته من أجل بقاء الشرق”.
وعن محاور اللقاء، أكد ملكو دنيا، أن الموضوعات المطروحة تتنوع ما بين محاور قيادية وروحية مرورا بشهادات حياة وصولا الى توصيات نهائية. والى جانب ذلك، سيتخلل اللقاء العالمي رحلات حج ديني الى أماكن دينية وطبيعية في لبنان وشهرات قروية وتراثية مستوحاة من التراث السرياني. ان محاور اللقاء الذي يفتتحها البطريرك أفرام تنطلق يوم الخميس 19 اب بعد الظهر في سيدة الجبل_رفقا، في حين تتوج اعمال اللقاء بقداس احتفالي كبير يقام في دير مار يعقوب البرادعي للسريان الأرثوذكس في العطشانة. من جهتها، أشارت كريستين دولماية من أعضاء اللجان التنظيمية الى أن تراتيل اللقاء قد اختارتها اللجنة التنظيمية مطبوعة بالألحان السريانية والتراث السرياني، وستتلى التراتيل بالانكليزية والسريانية مع عزف مباشر من قبل5 اشخاص معنيين بعزف التراتيل”.
وفي وقت يتحدثُ فيه المسيحيون عن الشهادة للمسيح، أوضح المعاونُ البطريركي المطران جان قواق في مداخلته التي ألقاها تحت عنوان “الشهادة بالعمل” أن يكون الانسانُ شاهدًا مسيحيًا فهذا يعني أنه يجب أن تَشمَلَ الشهادةُ كلَّ حياته، وليس فقط الكلام وهذا هو جوهرُ البشارة الانجيلية.
بدوره، شدد مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية على أهمية هذا اللقاء لما فيه من عودةٍ الى التاريخ والأصالةِ لا سيما في هذه الظروف الحالكة.
تيلي لوميار – وكالات
https://www.youtube.com/watch?t=20&v=rYK6dbyIhY8